الاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي: كيف تحوّل سامسونج مجال الرعاية الصحية بالاستفادة من حلول مبتكرة

بخبرة تتجاوز 25 عاماً في المجال الطبي، وبصفتي رئيساً للصحة الرقمية في سامسونج للإلكترونيات، أقضي الكثير من الوقت في التفكير بكيفية استخدام التكنولوجيا لتحقيق تقدم فعلي في الرعاية الصحية، بدلاً من أن تكون مجرد ابتكار من دون فائدة تُذكر. ولهذا أُعلّق آمالاً كبيرة على الذكاء الاصطناعي، لأنه يوفر اساليب جديدة لمعالجة العديد من المشكلات الصحية في المجتمع من خلال تبسيط التعقيد على نطاق واسع.

ومن خلال سعي سامسونج المستمر للارتقاء بواقع الرعاية الصحية، تستفيد الشركة من خوارزميات ذكاء اصطناعي متطورة وخبرة تقنية واسعة لتطوير حلول مثل Energy Score. وتعمل هذه الميزة على قياس مستويات الطاقة البدنية والذهنية بالاعتماد على مؤشرات صحية عديدة، تتضمن النوم وصحة القلب والنشاط البدني. ونهدف إلى تضمين مؤشرات أكثر شمولاً مثل التغذية والصحة النفسية وأنماط إضافية لاستخدام الهاتف، لتوفير نظرة شاملة على الحالة الصحية للمستخدمين، بالاستناد إلى الذكاء الاصطناعي.

وينطوي الذكاء الاصطناعي على إمكانات واعدة للوقاية المبكرة من الأمراض من خلال تحليل الأنماط والسلوكيات، واكتشاف التشوهات، وحتى التنبؤ بالمشكلات الصحية المحتملة. ومن خلال دمج ابتكاراتنا طويلة الأمد في تكنولوجيا الاستشعار مع ريادتنا في الذكاء الاصطناعي، فإننا نهدف إلى تعزيز قدراتنا في الوقاية من الأمراض لتتجاوز توقف التنفس أثناء النوم، مع التوسع لتشمل الحالات القلبية الأيضية. ويُعد مستوى السكر في الدم تحديداً من المجالات الرئيسية التي نركز عليها، حيث تعمل سامسونج على تطوير خوارزمية استشعار تتنبأ بالمؤشرات المبكرة لمرض السكري، إلى جانب تكنولوجيا غير جراحية لمراقبة السكر في الدم، والتوجيه التغذوي بالاستفادة من بيانات المراقبة المستمرة لمستويات السكر في الدم.

ويتمثل هدفنا في دعم إدارة الصحة بطريقة استباقية، مما يساهم في تخفيف الأعباء الصحية على الأفراد والعائلات والمجتمعات عموماً. وأنا على قناعة راسخة بأن الذكاء الاصطناعي سيُحدث تحولاً جذرياً في قطاع الصحة الرقمية، مما يسهل رحلة العافية للجميع. وتتمتع سامسونج، بصفتها رائدة عالميًا في مجال التكنولوجيا، بمزيج فريد من الابتكارات التقنية وشبكة متنامية من الشركاء، مما يؤهلها لتحويل هذا الطموح إلى حقيقة.